*الناقض الخامس : من أبغض شيئا من دين الرسول - صلى الله عليه وسلم :
- هذا هو الناقض الخامس من نواقض الإسلام ، و معناه : أن يكون الإنسان كارها بقلبه شيئا من الدين أو قد يكره الدين كله ، فلو حصل ذلك فإنه يكون كفرا لقوله تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) محمد : 9 ،فحبوط العمل كله لا يكون إلا بارتكاب كفر أو شرك ، ولا يقع في هذا الناقض إلا منافق نفاقا اعتقاديا كعبدالله بن سلول و من تبعه ..
- و السبب في كون ذلك من نواقض الإسلام أن لا إله إلا الله لها شروط لا تصح بدونها و منها : المحبة ، يعني : محبة لا إله إلا الله ، ومحبة كل ما دلت عليه ، و محبة أهلها ، فلو كره هذه الشريعة أو كره شيئا منها ، فقد هدم لا إله إلا الله و نقض أصل الدين ..
- ومن أمثلة ذلك : بعض الناس يكرهون شريعة الله ، و لا يرضون بأن تحكمهم ، و يرون أنها لا تصلح للحياة ، و يرضون بقوانين البشر ..
- و من ذلك : بعض الناس لو سمع ذكر الله و آياته و سمع الوعظ تراه ينفر و يضيق ، ولو سمع الغناء و الموسيقى يفرح و يشعر بحالة من الطرب ، بل بعضهم يقول : القرءان للأموات و ليس للأحياء ،فلو سمع القرءان يسأل : هل مات أحد ، فإذا قيل : لا ، يستغرب ..
- ومن ذلك : بعضهم لا يعجبه الحدود و العقوبات التي شرعها الله ،كحد السرقة و حد الزنى ، ويرون ذلك وحشية و قسوة ..
- ومن ذلك : من يكره أحكام المواريث ، و يعترض عليها قائلا : لماذا فرق الله بين الذكر والأنثى ؟ لماذا لم يعطهم مثل بعض ؟! هذا ظلم للمرأة !! حاشا لله ..
- ومن ذلك : من يكره انتصار دين الرسول - صلى الله عليه وسلم - و يحزن لذلك ، و يفرح لو انتصر أهل الكفر و العياذ بالله ..
- ومنه : بعض النساء تكره تعدد الزوجات ، و تراه ظلما للمرأة ، بل بعضهن تمدح دين النصارى لأنه لا تعدد فيه ...
- و من ذلك : من يكرهون اللحية و النقاب ، ويرون اللحية و ساخة في الوجه ، و يرون المنتقبة مثل العفريت ، وكذبوا ، فاللحية زينة الرجل ، و النقاب جمال وعفة و طهارة ..
على كل حال هذا الناقض واضح و يكفي ما ذكرته والله المستعان ..