*الناقض الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ،أو صحح مذهبهم : 

  من المسائل التي تدخل تحت قاعدة من لم يكفر المشركين :

    *عوام الطوائف :  مثل عوام الروافض و الصوفية و عوام الطائفة الممتنعة ، هل هؤلاء يكفرون ؟ و لو كانوا كفارا فهل يكفر من امتنع عن تكفيرهم ؟ هذه مسألة مهمة جدا ، سأذكر فيها قولا مختصرا فأقول مستعينا بالله :

1- من هم عوام الطوائف ؟ 

هم الأتباع و الجماهير الذين ينتسبون إلى طائفة أو مذهب و لم يكونوا رؤوسا فيه ، كعوام الروافض و الصوفية ، و كالجماهير المؤيدة للطائفة الممتنعة عن تحكيم الشريعة ، إذن : نحن نتحدث عن الأتباع و الجماهير المنتسبة لشئ ما ...

2- هل هناك نزاع بين العلماء في عوام هذه الطوائف ؟

الجواب : نعم ، و سبب ذلك : أن من شروط تنزيل الحكم بكفر أحد من الناس « ثبوت التهمة بحقه يقينا » و قد يوجد في عوام الطوائف من ينتسب لهذه الطائفة ولكن لا يقول بقولها ، و لذلك اختلف العلماء في عوام المعتزلة و الأشاعرة و الروافض و حكى ذلك كثير من العلماء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية و من المعاصرين الشيخ على الخضير في شرح النواقض ...

3- قلتُ : إن الخلاف مبناه على قاعدة « ثبوت التهمة يقينا » و مجرد الانتساب للطائفة لا يعني ثبوتها عند بعض العلماء .

 طيب : ماذا لو كانت التهمة ثابتة يقينا و لا شك في ثبوتها ؟

مثال : الروافض : الشيعة الروافض لهم دولة ولهم عقيدة ولهم مشروع في بلاد الإسلام ، أما الدولة : فهي إيران الصفوية ولهم امتداد كبير في العالم الإسلامي ، في العراق و سوريا و اليمن و مملكة آل سلول و فلسطين ، و أما عقيدتهم : فهم يعبدون زينب والحسين و علي بن أبي طالب و يحجون لكعبتهم في النجف الأنجس ، و يسبون الصحابة الكرام و يسبون أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - و هم الظهر و السند للصليب العالمي في محاربة الدولة الإسلامية - أعزها الله - من الذي يقاتل الدولة الإسلامية في الموصل و نينوى و الفلوجة وفي كل العراق ؟ عوام الروافض ، نعم العوام هم المقاتلون ، الحشد الشعبي هم عوام الروافض ، كل الروافض عقيدتهم واحدة ، النساء و الصبيان و عامة الروافض على هذه العقيدة النجسة ، لولا الشيعة الروافض لما تمكن الأمريكان من قتال المسلمين في أفغانستان ، و لولا الشيعة الروافض لما تمكن الأمريكان من ضرب الموصل و كل مدن السنة في العراق ، ولولا الشيعة الروافض لما تمكن بشار الأسد من البقاء يوما في سوريا ، الذي يقاتل أهل العراق والشام هم عوام الشيعة الروافض ، و الذي يهتك أعراض النساء هم عوام الروافض ، حينئذ أقول : حكم الله في الروافض قادة و علماء و عوام هو أنهم كفار مشركون ،دولة الشيعة دولة كفر و شرك بكل شعوبها في أي بقعة و أقول : الممتنع عن تكفير الروافض كافر مكذب لله و رسوله و كتابه وهذا هو الحق الذي لا شك فيه ، و لا أتصور أن هناك من يجهل حالهم ، ومع ذلك لو جوزنا أن بعض الناس يجهل حالهم فإننا نبين له ذلك فإن رد حكم الله فيهم فهو كافر مكذب لله و كتابه ...

- و أما الصوفية : فلا أدري ما معنى عوام الصوفية ؟! الصوفية طائفة تعبد الأموات ، سواء العالم منهم و العامي ، كلهم يعبدون الأولياء و يسألونهم شفاء المريض و الشفاعة و يطوفون بالقبر و يذبحون لصاحبه ، وهذا هو الشرك الأكبر الذي حرمه الله و كفر فاعله ، وهل في كفر هؤلاء قولان ؟! لاشك في كفر هؤلاء علماء و عوام بلا تفريق ، بل لاشك في كفر من امتنع عن تكفيرهم بعد العلم بحالهم و ماهم عليه من الشرك الأكبر ...

- إذن : عوام طائفتي الروافض و الصوفية  كفار و من امتنع عن تكفيرهم بعد العلم بحالهم فإنه يلحق بهم ...

و نذكر في شأن العوام و أتباع طوائف الكفر قوله تعالى : ( حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ ) الأعراف : 38 ، فحكم الله على القادة و أتباعهم و عوامهم بأنهم الكل له ضعف من العذاب ، بلا تفريق ...

- و كذلك رسول الله - لما دعا أهل مكة و كذبوه ، قاتل الجميع ولم يقل : نقاتل أبا جهل و أبا لهب ، و نترك عوام أهل مكة ؟!! 

بل الكل في ميزان واحد و حكم واحد ، و نقول : لولا عوام الطوائف ، لما كانت هناك طوائف ...

- و ما قلته في عوام الروافض و الصوفية هو ما أقوله في العوام

المنتسبين للطواغيت ، الذي يناصرونهم و يهتفون باسمهم ، و يفضلون حكمهم على حكم الله ورسوله ، بل و يرفضون حكم الله علانية ، فالله المستعان و عليه توكلنا و هو ناصرنا ...

تم عمل هذا الموقع بواسطة