*كتاب العلم (4) : العلم قسمان : فرض عين ، و فرض كفاية

    *فأما فرض العين : فالنظر فيه يكون باعتبار الشخص عينه و نفسه وذاته ، فلا يسع أحدا من الخلق أن يجهل ما جعلت الشريعة العلم به فرضا عينيا ، و من ذلك العلم بأركان الإسلام الخمسة ، فإن ذلك فرض على كل واحد من الخلق، فالنظر هنا يكون باعتبار كل شخص بعينه ..

   *وأما فرض الكفاية: فهو كل علم طلبت الشريعة إيجاده ، و لكنها لم تعين أحدا من الناس يجب عليه إيجاده ، فمتى قام به البعض سقط وجوب إيجاده عن الأمة كلها ، فالنظر هنا يكون باعتبار الفعل ذاته، لا باعتبار الأشخاص ،و من ذلك علوم اللغة و الفقه و الحديث و التفسير والطب و الهندسة ، فإن الشريعة فرضت علي المسلمين إيجادها لحفظ الدين و الدنيا ، فإن قام فريق من الأمة بإيجادها ، فقد سقط الوجوب عن الجميع ...

 - لكن التعبير بلفظ الكفاية يدل على أن المطلوب هو الوصول لحالة الاستيعاب الكامل ، بحيث يكون عدد العلماء بفروض الكفايات يكفي للنهوض بالأمة و الارتفاع بها في أمور الدين و الدنيا ...

تم عمل هذا الموقع بواسطة