04 Aug

يقول السائل :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن في غزة يحكمنا العلمانيون، هل يحق لنا الجهاد معهم ضد اليهود ؟


الجواب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

فالذي نقرره في ذلك أن الجهاد عبادة وقربة إلى الله سبحانه كما قال عزجلاله: ( انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) [التوبة: 41] و العبادة يشترط في قبولها شرطان :

الإخلاص و الاتباع ، فالإخلاص أن يكون جهادك بنية التقرب والتعبد لله سبحانه ، و الاتباع أن يكون جهادك موافقا لهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقاتل لتكون كلمة لاإله إلا الله هي العليا ، و كلمة الله تعلو إذا كانت الراية التي يقاتل المسلم تحتها هي راية التوحيد الخالص ، التي تهدف إلى قتال الكفار والمشركين و تطهير الأرض من شركهم و كفرهم ، حتى يتمكن المسلمون من إقامة شريعة الله و التحاكم إليها ، كما قال تعالى ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) الأنفال : 39 ، فنحن نقاتل الكفار والمشركين للقضاء على الفتنة ، والفتنة هي الشرك والكفر ، ولا يتحقق القضاء على الفتنة إلا بقتال أهلها العاملين عليها ، الداعين إليها ..

وهذه الراية العلمانية راية كفر و شرك ، وقتالك معها لن يحقق الغاية التي من أجلها خرجت للقتال ، بل في ذلك تقوية لهم و رفعة لرايتهم ، ثم إنهم يقطفون الثمرة و يستغلونها في تحقيق مصالحهم الشخصية ، و يسيطرون على البلاد و يحكمون بالدساتير والقوانين ، فهذا مآل الجهاد و عاقبة القتال مع هذه الرايات الشركية ، و على ذلك فإنني أقول :

لا يجوز لك ولا لأي مسلم ان يقاتل تحت راية علمانية أو وطنية أو قومية ، و من فعل فإنه يكون كافرا بالله و الله أعلم..

كتبه / أبو زياد النحوي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة