يقول السائل :
السلام عليكم ورحمة الله..
بارك الله فيك أستاذنا الفاضل ونفع بكم...عندي سؤال لحضرتك..
ما تقول في داعش ، هل هم خوارج ؟
هل هم صنيعة امريكية ؟
و ما تقول في انصار داعش علي الفيس بوك ؟
و شكرا.
الجواب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
حياكم الله و نصركم و رزقكم فرقانا تميزون به بين الحق والباطل ، و أما جوابي عن مسألتكم فأقول :
أولا : نحن لا نقول داعش كما يقول المجتمع الدولي الصليبي و أذنابه من فساق و مشركي العرب ، بل نقول :
الدولة الإسلامية - نصرها الله - و قولنا بأنها دولة هو الحق الذي نؤمن به و لا نحيد عنه - إن شاء الله - فمصطلح الدولة يطلق على كل أرض يسكنها شعب له حاكم و قانون يتحاكمون إليه وهذا لا نزاع فيه بين العقلاء ، و الدولة الإسلامية لها أراض سيطرت عليها ، يسكنها أمة مسلمة و لهم إمام يحكمهم و شريعة يتحاكمون إليها ، و لهم مواردهم التي يعيشون عليها ، و لذلك النزاع في هذه الحقيقة مغالطة للواقع و لحكم العقل ، و أنتم لو نظرتم إلي دويلة مثل قطر أو الكويت ، يقولون عنها دولة قطر ودولة الكويت ، وأراضي الدولة الإسلامية أضعاف دويلة قطر و الكويت ، فهذه فائدة ننبه عليها ..
ثانيا : هل الدولة الإسلامية خوارج ؟
الذي نجزم به أنها دولة سنة ورحمة وجهاد ، وليست دولة خوارج ، لأنها لا تقول بأصول الخوارج و لا تعتقد عقيدتها ، بل يقولون بأصول السنة و الجماعة التي سار عليها الصحابة الكرام و الأئمة الأعلام كأحمد بن حنبل و الشافعي ومالك ، وهذا قرروه في الإصدارات المرئية و المكتوبة والمسموعة ، فلا يحل لأحد أن يفتري عليهم و ينسبهم إلى الخوارج ..
ثم إنهم لا يكفرون عوام المسلمين كما تفعل الخوارج ، بل يحذرون من ذلك ،و يحكمون للمسلم بإسلامه و للكافر بكفره ، و هم أرحم الناس بالعوام و النساء و الأطفال ، بل هم المدافعون عن الأعراض في بلاد الشام والعراق ، فهذه التهمة باطلة وقد روجها علماء السلطان بإيعاز من حامية الصليب أمريكا ، فلعنة الله على الجميع ..
ثالثا : هل الدولة الإسلامية صنيعة أمريكا ؟ نقول لا ، بل هي صنيعة رب العالمين سبحانه ، فالأمريكان لن يصنعوا دولة تقاتلهم و تكسر صليبهم وتهدد مصالحهم ، و الأمريكان لن يقودوا تحالفا من ستين دولة ويزيد للقضاء على صنيعتهم ، فهذه فرية سخيفة كقائلها ...
و أخيرا : قولي في أنصار الدولة على الفيس بوك :
الذي أقوله أن أنصار الدولة طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة طلاب العلم :
وهؤلاء قلة وندرة ، و تأثيرهم طيب فيمن حولهم ، لكن ليس بالقوة المطلوبة ..
الطبقة الثانية : ناشرو الأخبار و البيانات ، وهؤلاء لهم جهود طيبة يحمدون عليها ..
الطبقة الثالثة : عامة المناصرين ، و هؤلاء يحتاجون نوعا من الاعتناء و الاهتمام من أصحاب العلم و الخبرات ، حتى يرتقوا بهم علميا و سلوكيا ، لكن هم على خير في كل الأحوال ..
الطبقة الرابعة : طبقة الأمنجية الذين يتظاهرون بالنصرة ، و هؤلاء أكثرهم نساء ، و خطرهم عظيم ، يرجفون و يروجون الأكاذيب فالحذر الحذر ..
الطبقة الخامسة : عبيد الإنتصارات ، و هم صنف يظهرون في وقت الفتوحات ، ثم تختفي أثارهم في الشدائد ..
الطبقة السادسة : مرجئة المناصرين ، الذين يفتون بجواز التحاكم إلى القوانين و بإسلام المشركين ، ثم ينسبون ذلك للدولة زورا ، ألا قبحهم الله ..
الطبقة السابعة : الغلاة ، الذين يطردون أصولهم بتكفير العوام ، بل وبعض العلماء، بل منهم من يكفر المجاهدين ، فهؤلاء خطرهم كبير ...
كتبه / أبو زياد النحوي