03 Aug

يقول السائل :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي : في ريف حلب الشمالي الان تسيطر القوات التركية بعد، انحياز الدولة الاسلامية قبل أشهر وتقوم تركيا بتشكيل عناصر شرطة وفتح مخافر في المنطقة الشرطة عملها فقط في المخافر وملاحقة قطاعي الطرق وحل النزاعات.
هل الانضمام لهذه الشرطة ردة عن دين الله ؟
 وجزاكم الله خيرا


الجواب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

الجواب عن هذه المسألة من وجوه :

أولا : الدولة التركية علمانية ديموقراطية ، تحكم بغير شريعة الله تعالى ، و لذلك فإننا نحكم بأنها دار كفر وشرك ، لأن  الأحكام التي تعلوها هي أحكام الكفر والشرك ، و هذا بناء على ما تقرر عند العلماء في تعريف دار الكفر والشرك ، وهل يجوز للمسلم أن يكون جنديا في دولة تحكم بالقوانين الشركية ؟ الجواب : لا ، و هذا بإجماع أهل العلم المعتبرين ..


ثانيا : الدولة التركية جزء و شريك في التحالف الصليبي العالمي الذي تقوده أمريكا لقتال المسلمين في العراق والشام ، و هي بهذا تمثل دور كلب حراسة لمصالح تحالف الصليب العالمي ، وعلى ذلك نقول : كل جنود الدولة التركية إنما هم كلاب حراسة لحماية الصليب العالمي ، و أنت كمسلم لا يجوز لك أن تكون جنديا تحت راية تحرس الصليب ، ولو فعلت ذلك فإنها الردة الصريحة التي لا عذر لك فيها أمام ربك سبحانه ، لأن ذلك من باب مظاهرة المشركين على المسلمين و هذا من نواقض الإسلام بالإجماع..


ثالثا : الدولة الإسلامية تعهدت بإقامة الشريعة و نصب المحاكم الشرعية في كل أرض تسيطر عليها ، و قد التزمت ذلك العهد في كل أرض سيطرت عليها ، ثم جاء الجيش التركي فهدم تلك المحاكم الشرعية ، و استبدلها بهذه الأوكار الشركية الكفرية ، ليفرض على الناس قوانين الكفر والردة ، فلو صرت جنديا منهم ، فأنت جندي لطاغوت يحكم بغير ما أنزل الله ، و الخلاصة هو حرمة العمل مع هؤلاء ، بل هو من الكفر الأكبر ...

انتهى الجواب ..

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة