* الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين
و الدليل قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) المائدة :51..
- قلت إن العلماء يذكرون في باب الولاء والبراء أمورا من ارتكبها يحكمون بكفره وردته ، و يسمونها « الموالاة الكبرى » وذكرت منها صورتين :
1- محبة الكفار ومحبة دينهم والثناء عليه .
2- مساعدة الكفار على المسلمين بالمال والسلاح والجند .
و نكمل فنقول :
3- مصاحبة الكافر و مواكلته و مشاربته وإطلاعه على الأسرار و اتخاذه خليلا ..
- كثير من الناس يتخذون من الكفار أخلاء و أصحاب و أصدقاء ، يأكلون معهم ويشربون معهم ، يفشون لهم أسرارهم و أسرار بيوتهم ، و يطلعونهم على حرمات البيوت من النساء ، حتى يصير هذا الكافر واحدا من الأسرة ، و هذا يحدث كثيرا في مصر بلد الأزهر - اللاشريف - ..
- في مصر يكثر النصارى و يعيشون بين المسلمين ، فتجد الأسرة المسلمة و الأسرة النصرانية في خلطة شديدة و مصاحبة ، تجد جورج و بطرس و ميشيل مع محمد و محمود ولا فرق ، إخوة متحابون ، في الأفراح متشاركون يدا بيد ، و في الأحزان يواسي بعضهم بعضا ، حتى صرنا لا نميز بين المسلمين والنصارى ..
- وهذه الخلطة نتج عنها كثير من المصائب والعياذ بالله ، كم من فتاة مسلمة أحبت جارها النصراني و فعلت معه الفواحش ؟! كثير يا عباد الله ، كم من امرأة متزوجة تعاشر جارها النصراني ؟ بل هناك أبناء زنى من علاقات بين مسلمات و نصارى ، وهذا شاهدته بنفسي ، مصر تعج بزنى النصاري مع المسلمات ، وكنت لا أصدق هاتيك المصائب حتى رأيت بنفسي ، وهناك ما هو أشد و أخطر من ذلك ، هناك زواج المسلمة من النصراني بمصر ، و أعرف امرأة تزوجت نصرانيا ثم زوجت أختها لأخيه !!! ، نساء المسلمين هدف للنصارى بمصر ، و للأسف كثيرات يقعن مع النصارى !! فلاإله إلا الله ، يا حرقة القلب على نسائنا بين أحضان عباد الصليب !! بينما نحن نلهو ونلعب وفي غفلة ما بعدها غفلة !!
-هذا الفعل الشنيع وهو مصاحبة النصاري كفر وردة ، قال تعالى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) المائدة : 51 ، والآية على ظاهرها كما قال ابن حزم ، وقال حذيفة بن اليمان : فليحذر أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر ...
- نعم ، كثير من أهل صار مصر نصرانيا وهو لا يشعر ، صاروا إخوانا للنصارى ، فكفروا بذلك ، ولتعلموا يا عباد الله : ليس صحيحا أن النصارى أهل ذمة وعهد ، بل كفار مشركون محاربون ، لا ذمة لهم ولا عهد ، ولا تنخدعوا بكلام مشايخ مصر أمثال محمد حسان و من شابهه من مشايخ السلفية و الإخوان ، هؤلاء مجرمون منافقون ، ضيعوا المسلمين بالكذب على الله و تزوير الحق و تحريفه ، على كل حال تنبهوا لهذه القاصمة المذهبة للدين و العرض ..
- ومن الموالاة المكفرة : مساعدة الأحزاب السياسية والترويج لها ، مثل الأحزاب العلمانية و السلفية و الإخوانية و الليبرالية ...
- هذه الأحزاب تعمل تحت مظلة طاغوت الديمقراطية ، وهو طاغوت غربي جاء بلاد المسلمين و اتخذه الناس دينا بديلا عن دين الإسلام ، فمن شارك أو ساعد هذه الأحزاب فهو مشرك موالي لأهل الشرك ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)
فالأصل عدم مشاركة المشركين في كفرهم ، فأما أن نساعدهم و نعينهم على نشره فهذا كفر صريح ، و لذلك هذه المجالس الشعبية والبرلمانية ما هي إلا مجالس كفر وردة ، لأنها طاغوت يشرع من دون الله ..